Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

حبيبي صاحب الظّلّ الطويل

manque-horribleWejden Fouzai - وجدان فوزاعي

حبيبي

لأجل ملامح النّهايات السّعيدة , سأتقن التفاؤل ..!

إبتدأنا معا , حيثما كدنا ننتهي العام الفارط ,

حيثما تَرَكَنَا الحب ننتظره بشغف

و حيثما طمرنا خلافاتنا معا , و تركنا خصاماتنا تملنا بنهم

حبيبي , لوز عينيك لي و لعامنا الجديد ألوان أحلامنا معا

قد مرّ قبله عام مريض هزيل , لكنّه نجى ... نجى بنا , و نجوت أنا بك !

حبيبي دع عنك طفولتي لأنّني لا أريد أن أنضج

لا أريد أن أتوقف عن ضمّك لأشيائي الصغيرة

و أنت عالمي الأكبر , و دنياي الأوسع .. !

لا أريد أن يتوقف بنا الحبّ عند محطّات العادة

لتتلقّفنا القسوة و ترمينا بعيدا عن فضائنا معا

و بعيدا عنك أنا لن أنجو .. !

سأذكر من عامي هذا , حبّك , حنانك المفرط الجميل

غرقي بك , صمتك و إحتوائك , و سأذكر صبرك

و سأقبل كل مساء تشبّثك بجدراني

و لن أنسى أشيائنا الّتي بصمناها لأوّل مرّة

أوّل مساحة جمعتني بك

لن أنسى عطرك , شكل عينيك

و سأذكر أناملك الّتي إلتفت حول كفّي لأوّل مرّة

و كيف تشبّثت بك , لأهرب من الدّنيا بضمة منك

لن أنسى لقائنا الأول

فراقنا الأول

و لن أنسى تفاصيلنا الكبيرة

يا لوزي , أنا لن أنسى زهر لوزك عندما عانق أعماق الفرح بقلبي

و لازلت بتلك الوردة الخجولة أحتفظ بك

أنا لن أنسى صوتك النّاعس , و كيف لفظت الحبّ أمامي للمرّة الأولى

لن أنسى سيرنا معا ذات مطر لأول مرّة

لن أنسى جنوننا و الهبل

و لن تغيب عن بالي ليلة عيد ميلادي

كيف بكيت أنا و إنكسرت ,

و كيف إحتويتني و رمّمت السّعادة في داخلي بحبّك

حنون أنت

****************************************

حبيبي بياض قلبك و أسوده لي

فلتتحملني

فبعد أبي , أنت رجلي , ساعدي و عضدي

و لا أحوج مني لأحد إلا إليك

أريد للأيام أن تستمر بنا

و أن نكبر على حافتها معا , ليشيخ رأسي على كتفك

و يتجعد صوتي على مسمعك

أنت أمنيتي مع فجر كل يوم و عام

تعال لنحصي حرائقنا معا ,

على ضفاف سنة باردة جديدة

فكلانا لطالما أحبّ الشّتاء

و لنتوقف قليلا عن المضي قدما

يستحق الماضي بعض الرجوع

يستحق أن نتذكر

كم من الحب بذلنا

و كم من النبض هدرنا

و على رصيف الإنتظار ,

كم جلسنا , كم ترقّبنا

و كم من سبيل قطعناه فتعثرنا

تعال و أتركني خلفك

لساعة أو دقيقة

أحتاجك أن تتأمّل

أحتاجك أن تدفن آخر الخراب فينا

و تنفض عنّي , البرد و الرّتابة

تعال و أهزم الحزن أمامي

دعني أدرك أنّك آخر الفرسان

تعال فلن يبدأ شيء فينا

طالما لازلنا نلعب على أعتاب أشياء مضت

*********************************

حبيبي

تقف الدّنيا في حلقي للمرّة الألف منذ مدة قصيرة , اليوم

أحاول إبتلاع الأيّام رغم أن شهيّتي في الحياة باتت تتضاءل

مالّذي حدث , و لما كل هذا ..

أهرب تارة لتلك السجادة الموضوعة في زاوية الغرفة , أحاول أن أغرق موضع الجبين دموعا علّني أرتاح .. لكن أعماقي تنتفض بقوة

كأنّني أحترق في مكان ما فوق هته الأرض

أحاول تارة أخرى الإتّصال بك , أتوانى عن ذلك , لأستسلم في الأخير لصوتك

أريد أن يلتصق صوتك بجدران روحي ,كنت أريدك أن تضرب الجرس الّذي بداخلي علَّ أشباح الوحدة ترحل , علّ هذا الضّجيج يتوقف

علّ كثيرا من الأشياء تهدأ

لكنّك بعيد جدا .. بعيدا رغم أنّك الأقرب

منذ سنين طويلة و أنا أرسم فوق أوراق الأيّام أحلامي ,

أنفض تعبي في أيّ مكان أحيطه علّني ألامس شيئا ما أريده ,

علّ شيئا يحتضن واقعي لمرة

و في كل مرة يتبدد الكثير أمامي , ترحل الوجوه عني ,

و أجدني في ركن الليل لوحدي ,

أقنع الخذلان بداخلي أنّني لست المسؤولة عن شيء

أحاول أن أقنع نفسي أنّ القدر لازال يحمل لي الخير الّذي لم أره

أحاول أقنع نفسي في أمل لا يضمن لي شيئا سوى الغرق

لست أشفع للعجز الّذي بداخلي , لكنّني للمرة الأولى أقف أمام نفسي

و أحاول إقناعها أنّني السبب في كل شيء

و أن محصّلات اليوم ما هي إلاّ أخطاء مضت ,

طمرتها بالأمس و ها هي تعود , ها هي تطفو على إدعاءاتي

أعرف أنّني أكثر إنسانة تصلح لأن تقنع أحدا بالأمل , بالإبتسام , بالغد الجيد , لكنّني اليوم لا أصلح إلا لأن أعني نفسي لنفسي كأنّ هوايتي الوحيدة هي تدميري ,

فأحضر للعجز الّذي يعيشني , مقعدا , غطاءا و فنجان قهوة بارد

سأكون رفقة حلوة لهاته النوبة

- هاته ليست نوبة عجز عارضة
إنّها أكبر من أن تكون شيئا هامشيا سيرحل

*********************************************************************************

حبيبي

لم يكن هنالك بُدٌّ أن نصل بهذا الحبّ لمفترق خالٍ , لن يذهب بنا لأيّ وجهة

ترانا لو تركناه شريدا ,أ كان سيضل الطريق إلينا

أ كان سيحدث أن تلتقي به مع أخرى

و أصادفه أنا مع رجل غيرك .. !

سعيدة أنا بك , لأنّني منذ عرفتك و أنا في مخاض فكري طويل

في رحلة بحث عما يجمعنا معا لنسعد

لكنني حزينة جدا , لأن هته القصة أنهكتني , أنهكني حبّك جدا

و لم أعد أدري , لما مكاسبنا في الحبّ تجعلنا نخسر .. ؟

- بين أسفل رأسي و تلك الوسادة كنت أحس بثقل الأفكار و هو يتهاوى

و كأنّني منذ دهر لم أنم , و كأنّ الحل الوحيد أن أغفو

و غفيت .. غفيت كأوراق الخريف في مدينتنا

كان عليّ أن أوقف مدّ الحزن إليّ

و أغلق باب هروبي المعتاد

فأنا لست قوية لأنتصر عليك بعد

لست قوية لأن لا أحبّك

و لست قوية لأقول لا ,

و أشياء كثيرة بداخلي تقول لك ألف نعم

بحاجة لأن أستريح على أوّل خريطة كتف تقابلني معك

-منهكة أنا , كما لو كنت أنت .. !

***********************************************************

حبيبي

تلك الأسئلة المزروعة في حلقي , و أوهامي الّتي تركتها تجف على شرفتك

أما حان لك أن تلقي عليها التحية

لتغادرنا معا , لنغادر هذه الصفحة أو الكتاب ..!

أما حان لك أن تلتفت لي بقلبك , لا بعقلك , لا برأسك , و لا بجسدك

فأنا لا أريد ليديك أن تلتفا حولي ,

و لا أريد لعيني أن تتوحد في عينيك

و أنت جردتني في حبّك من حولي و قوتي .. !

صدّقني , تلك الّتي وقفت أمامك يوما و كنت في عينيها أبا أخا , ساعدا ,

ما أرادت منك شيئا , سوى حبّا .. !

تلك الّتي أمطرتك إهتماما , كانت تريد للمطر أن يُعَمِر لنا وطنا معا

لا أن يغرق غربتها في حضورك

هي لم تكن بحاجة للغرق إلا معك .. !

تلك الّتي أبدلت أخطاءك وردا , و بذلت للصفح عنك أكثر ممّا بذلته أنت

أرادتك أن تكون في حبّها رجلا محبّا مخلصا .. رجلا لا غير !

أرادتك أن تريها أن حدسها ليس إلاّ خرافة ,

و أنّك في قلبك لا تحمل سوى حقائب حبّ و أمان

أرادتك أن تعرّي صدقك , أو كذبك

لا أن تنقع حزم الأوهام في الوقت , قليلو صبر نحن في الحبّ .. !

أمّا أنت فأخترت أن تصمت , إخترت القفز , و السّكوت

و لم تنتبه أن مسافاتنا تكبر , و ما بيننا بات يصغر

و كأنّك تريدني أن أضرب قلبي عرض حائط ما ,

فأجبني أيّ حائط نهاية سأضرب ؟

صدّقني , أنا عندما تركت على بابك عتبي , أردتك أن تحتضنه , أن تدثره ,

لا أن تتجاهله و تتجاهلني , و تعاقبني بما يغذيه و يقتلني .. !

أنا .. أردتك أن تكسر أوهامي بك ,

أن تقنعني و لو مرّة أنّ أحكامي جاحدة لا غير

و أن إدّعاءاتي باطلة لا غير

و أنّ حدودنا ذابت , و أرواحنا كانت قد إلتصقت

لكنني الآن .. أقف و أنا أدرك أنّني لم أخطأ في حقّ أحد سوى نفسي

فلمّا لا تلتفت لي و تخبرني , أنّني جهلت حبّك .. !

أحتاج أن تأخذني على قدر وهمي , غبائي , و تشبثي بك

لنزدري هذا الوهم معا , لتقنعني بالحقيقة ...

**********************************************

يا حبيبي , ستزهر وعودنا يوما لنكون معا

ليتحقّق الرّبيع في قلوبنا

و نفرش عناقات طويلة بأيدينا

ستثمر أحزاننا و تختفي ,

و سيقتل اللّيل البرود بيننا

فلا تجزع , سيسامحنا الغياب

و سيتكور بأحشاءه الحبّ , لا الخراب

يا حبيبي , فقط إنتظرني

أينما شئت , و لا تستعجل

أمامي طريق طويل

و غبار الزمن فوقي

و عليَّ و بالرغم من تعبي

أن أرتب فوضاك , صحائفك ,

و الكثير من أشيائك الّتي لازلت تتراكم في صدري

يا حبيبي , دع عنك عيناك

و طالعني و خطوط السّماء بقلبك

و أترك عنك عبثهنّ , و كيدي

فأنا لن أؤذيك

يا حبيبي سيغفر لنا الحب

خرابنا الصغير ...

*******************************************************

حبيبي

أعترف لك , بأنّ الأشياء المحطّمة لن تعود للحياة يوما

مهما نفخنا فيها من القوة

مهما إدعينا أنّ كسورنا ستجبر يوما بذلك الحبّ

فأيّ حبّ هذا الّذي سيجبر ما بيننا

إن كنت أقف اليوم و أنا واثقة, أنّك ما أحببتني يوما

و أن تلك الأشياء الّتي رحت تقنعني بها

ما هي إلاّ ترهات عابث لا غير

أعترف لك , أنّني مضطرّة أن أقفل قبو أحلامي عليك

و أتركك شبحا تعبث في خيالي

إلى أن تتعب و ترحل

أشباح أحلامنا قد تتبخر أمام قسوة الواقع

و ما بقي لي اليوم سوى أن أطفو على حزني

و أترنح يمنة و يسرة كي لا أسقط .. !

أنت الّذي وعدتني يوما أنّه لا شيء سيقف بيننا

لكنّني أدرك اليوم أنك وحدك من وقفت .. وحدك .. !

بقلم وجدان فوزاعي
حبيبي صاحب الظّلّ الطويل