أخر أسطرة الحكايات كي الهواء وسط بدنك بعد أي شهيق لازم فمّا زفير و بعد أي زفير لازم فمّا شهيق و بعد ما توفا أي حكاية لازم فمّا بداية جديدة نخلقوها نبنيوها في الخيال و نردّوها حقيقة ,

كاينّو مكتوب علينا كل ما نوفاو من حاجة نبداو نستنّاو حاجة أخرى ديراكت يعرضك طريق و لازم تكمّل فيه .. في كل بداية فمّا حاجات تنجّم تضيعك تتوحّشها تتمنّاها ترجع و تعاود تصلّح فيها الغلط ولاّ إطّوّل في مدّتها تقول فيها كلام اشتهيت تقولو ولاّ ما تقول فيها شي و تشبع سكات تشبع تأمّل في إلّي فات ..

مدبرمة ... في فرشك وجهك نسى التّبسيمة و عينيك محوقين عندك شكاير تعب و نوم و باقي كل ما تقوم دموعك على خدّك و لاّ روحك فالسّماء ما عينكش باش تكلّم حد , فدّيت مالدّوران على نفس الحكاية نفس الأحلام إلّي طلعت أوهام و فدّيت مالنّار إلّي شاعلت في وسطك و الثّلج إلّي داير بيك ..

مأيسة منّو أما باقي تقنع في روحك يجيه نهار و يفيق إلّي ما فمّاش حتّى وحدة تحبّو كيفك يجيه نهار و يرجعلك يكذب عليك بشويّة كلام متاع حب مغير ما تحس تصدقو و تضحكلو من قلبك .. تستنّى فيه باش يكلمك يرجع يقلّك غلط في حقّك و باش تراه كبر بينك و بين روحك مأيسة منّو و عارفة إلّي رقبتو عواجة بالخزران للنسا و إنتي ما يصلحش بيك عبد تقلّو تاج راسي و هو ناقص فصّة ولاّ مش على قياسك ...

لكلنا يجينا الوقت إلّي نفقدو فيه الثقة في حاجة كانتلنا الدّنيا ولاّ يجي نهار ونخافو لا يتعاودلنا نفس الفيلم لقديم .. نولّيو كيف تجينا حاجة مماثلة للّي سبقت نرجعو لفهرس لحكايات القدم .. و أنا مانجّمش نقلّك مازلت نحب نحب عباد و نعيش في الأحلام الورديّة إلّي عشتها قبل و لاّ يمكن خير منها ..

يمكن حكايتي لمّت برشا خيانات حسّيت روحي وحدي و ضدّي كتبتلو برشا كلام , فسّرتلو برشا حاجات , سامحتو كي كذب و سامحتو كي جرحني و جا النّهار إلّي خلاّني فيه يمكن فمّا ناس تكره بعد الحب أما أنا ما نكرهش بالعكس ننقم على روحي إلّي عطيتها الحق باش تتذل في معمعة مش ليها ..

تغيب عليّا و ما تكلّمنيش 10 و لاّ 20 شهر تسافر جمعتين و نحسّهم عمر.. نقول نساني و نسّاتو فيّا الدّنيا , نسى العشرة و حب سنين و أيّام و سهر ليالي و حكايات يشبهو للأفلام .. تغيب عليّا و نقول معادش ندور بيه لا نكلمو و لا نصافيه كيما رماني نرميه ورا النجوم نعلقو و نخلّيه عقاب على دموعي إلي شاحت و أنا نستنى فيه و ما نجّمش ...

نضيع بلا بيك اسمك على طرف لساني و إلي قدّامي باسمك انّاديه , وين ندور نلقاك حتّى في مرايتي نرى خيالك في عينيّا و شفافك على شفافي , تصويرتك ورايا و حمّيري على خدّك , نراك تضحك , نراك في كتبتي .. في حبار ستيلويا إلّي ما يكتب كان عليك , في كل بلاصة ضايعة في الدّنيا و فيك .

لأوّل مرّة بعد الجراحة دخلت المنزل و بكلّ ثقة اتّجهت نحو المرآة .. أبدو جميلة بمظهري الذكوري الجديد و سعيدة أنا لأكون دون شعر طويل و ثديين ككلّ الإناث .. أنا مختلفة ! لم أستطع تحمّل تساقط شعري تدريجيّا فحلقته تماما كما تمّ قطع ثدياي خلال الجراحة بعد أن استوطنهما الورم .

كنت أتجوّل في المرآة بعينين طغى عليهما التّأمّل أصبح اتّجهت  جهي شاحبا أصفر , عيناي تتجمّلان بهالات سوداء , فمي أصبح جافاّ تماما و قد خفّ وزني . أو ليس هذا ناتجا عن الورم أو ليس هذا تحدّيا جديدا تجربة جديدة و مواجهة للعالم ؟ أليس هذا ابتلاء من اللّه ؟