Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

25 سنا ..

crise-des-25Balqees Jnifene - بلقيس جنيفان

المرّة هاذيا قرّرت نكتب بالتّونسية..اللّوغة اللّي تولدت و حلّيت عينياّ فيها..اللّوغة اللّي تعرّفت و فارقت بيها.. اللّي عشت بيها.. لوغتي معا عايلتي كي نتقابلوا فرد طاولة.. ناكلوا و نحكيوا و نضحكوا ..كي يلمنا بابا باش يحكيلنا

حكاية..   كي تسألنا إمّا شنوة شاهيين ناكلوا و نتعاركوا خاطرنا كلّ واحد و شهوتو.. أُوّل ” مبروك ” قلناها في الدّار مع أُوّل فرحة عشناها.. و أُوّل حزن هبط علينا كي توفّى جدّي.. اللّوغة اللّي فسّرلي بيها بابا أُول نص بالفرنسي، اللّي بسّطلي بيها الكلمات الصّعيبة، الكلمات لي كنت نظنهم أصعب حاجة ممكن تقابلني ، لين كبرت و عرفت أُنّو فمّا حاجات أصعب ببرشا، و إنّو كتاب الفرنسي لي قرّاهولي بابا أسهل حاجة مرّيت بيها.. أُوّل غنايات سمعتهم للهادي الجويني..أُوّل مسلسل تونسي تفرّجت فيه..أُوّل غنايات غنّيتهم في السنة الخامسة خاطر مُعلّمتي كانت تموت على صوتي و تقلّي باش تولّي فنانة

الكلام هذايا كنت انّجم نكتبو باللّغة الفرنسيّة و الا الانڨليزيّة.. و بعد مدّة باللّغة الألمانيٌة لي قاعدة نقراها.. كيما كنت انّجم نرسمو على شكل حروف موسيقيّة ماللّي قاعدة نتعلّم فيهم في ” الكونسارڥاتوار“ ،، لكن نأكّدلكم حتّى لوغة ماهي باش تخرجهولكم كيما باش تقراوه

أنا ليوما عمري خمسة و عشرين سنا و ثلاث أشهرة..أمّا انّجم نقول عمري أكبر ببرشا، خاطر ديما تمنّيت نكون تولدت فالحقبة متاع الستّينات و الا السبعينات و الا الثمانينات و عشت كلّ التفاصيل ساعتها..لين مخّي تعدّل غاديكا

قبل العمُر هذايا ، كٌنت نخاف، كان عندي هاجس العمٌر.. في مُخّي لازمني نكمّل قرايتي، نركّز أُموري في الخدمة، نكمّل نقرا لُغات العالم أجمع، نقرا موسيقى،نقرا، نقرا، نقرا، ناخو كرهبة كان موش دار، نسافر ، نعيش برشا عيشات ،، في مُخّي ديما  ” حياة واحدة لا تكفيني ” .. يمكن هذايّا لي خلاّني ديناميكيّة برشا و لعباد يخزرولي بطريقة مختلفة

أنا في حياتي جانب الأصحاب كان موجود بكثرة.. كنت مُحاطة بالعباد لي يفرهدوا عالقلب.. كُنت انّقب عالأصحاب تنقيب..كانوا المُتنفّس متاعي.. فكنت ديما عضو في شلّة الشواطن، المتمرّدين عالوضع، ” الجووّيستيّا لي بايعينها بلفتة ” .. من المدرسة الإبتدائيّة لين تخرّجت كنت لولة فالقسم ، لكن ما نقعد كان حذا الموش قرّايين ..نلقا راحتي لحقيقة.. و في كل حفلة و كل مشكلة و كل فصعة أنا لولة

أيّا ياسيدي مالحاجات المُضكة لي صارتلي، في الجامعة ، أيامات قبل ما نتخرّج و نولّي مُبنجة .. كان آخرامتحان تطبيقي نعدّيه..  باش نبسّطلكم لحكاية، الامتحان هذايا نعدّيوه كلّ زوز مبعضهم.. نتولهو بمريض من ساقيه لراسو ، نحفضوه شعندو و شماعندوش و كان لزم شنوّة ينجّم يصيرلو.. أيّا أنا اخترت ولد كلاسي، وليّد يفرهد عالقلب، مُضحك بطريقة عجيبة ” بايعها بلفتة ” ، الحاجة لي خلاّت أستاذتي قريب تهبل خاطرني كيما تقول هيا ” لازمني نشرّفها خاطرني لولة فالبرومو“ .. نتفكّر كيفاش عديت الامتحان ببرشة ضحك و برشة جوّ و برشة ذكريات حلوّة و برشة نجاح و صفر عصب..  لكن مع هذا لكل،  كنت نشوف ما عنديش نفس تُفكير لعباد لي دايرين بيّا..كنت ديما أنا أكبر ماللّي يشوفوه لعباد، كلّ حاجة نحسبلها قبل ما نعملها، كلّ خطوة نسبقها بخطوتين ..و الشّيء هذا كنت نشوفو في عينين لي دايرين بيّا

في الخدمة ، كان فمّا عبد قريب ليّا بقدر كافي إنّو يفهمني و يفهم طريقة تخمامي..فمّا نهار و أنا نفضفضلو قتلو  ” مازالّي ثلاثة أُشهرة و نبدا عمري خمسة و عشرين و باش نعجز على كلّ شيء و باش تاقف حياتي ”  قالي ساعتها ” عمرك مازال ما بداش“ ..  كان كبير في عينيّا لدرجة عالأقل ما ننساش كلاموا

أنا ليوم، بعد ما قفلت خمسة و عشرين  سنا و ثلاث  شهور نقلكم التُّخمام و تعب المخ ما يفيدش ما دام انتوما عندكم في مخكم حاجة تحبّوها و العمُر عمرو ما كان عائق قدام البشر..أنا بديت نرا النّور في عمر خمسة و عشرين سنا .. إنتي تنجم تراه فالعشرين ..هو ينجم يراه فالاربعين والا الخمسين.  أنا ليوم كي ندخل ”كلوب“ والا“ فورماسيون“ نلقى روحي أصغر وحدة ، في لُّول استغربت كيفاش عباد ما تاقفش في عمر خمسة و عشرين سنا ، أمّا توّا نقول الطموح ما عندوش نهاية

إي نعم،، أنا لي كنت في صُغري عندي نوع مالخوف كي نطلع دروج الدّار و نحس بالدّوخة كي نحس قلبي يدق مالخوف ، نقلكم توا مانيش خايفة بالكل من دروج الدّنيا و ولّيت كي نعفس نعفس بالقوي مع دقّات قلبي

بلقيس جنيفان

25 سنا ..