Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

الى اين #6

ahlem-el-mezni-chroniqueuseAhlem El Mezni - أحلام المازني


نسيت نفسي ونسيت الناس جميعا ، كم رغبت أن يتوقف الوقت ، أن تتجمد عقارب الساعة و أن تدوم تلك القبلة طويلا !

كم هو جميل أن أشعر بالسعادة مجددا ، كسعادة طفلة صغيرة وجدت أهلها بعد أن اضاعتهم في مكان عام عاج بالناس ،

سعادة أم بأول مولود لها ، سعادة طير مع أول تحليقة له ، سعادة الشجر بأغصانها ...

كنت أرقص كفراشة في يوم ربيع ،

أما هو ! ابتسامته العريضة زادته وسامة .

مر الوقت بسرعة لا توصف ، انتهت الحفلات وانتهى معها الشراب ، مسك معطفي وطلب أن يلبسني إياه تماما كما كان آدم يفعل ، مسكني من يدي واتجهنا نحو السيارة ..

فتح لي الباب  وإنحنى قليلا ؛:

-سيدتي ، تفضلي ..
- لطيف جدا أن أعامل كأميرة ههه

- إبتداء من هذا اليوم انتي أميرتي


صعدت السيارة ، كان يمسك بيدي طوال الطريق، يخبرني أنه أعجب بي كثيرا،أنه سعيد بمعرفتي وان السهرة كانت ممتعة معي

-هل تقبلين دعوتي للعشاء غدا ؟
-أو ! لا أدري حقا !
-هذا ليس طلبا يا أميرتي  إنه امر ! ههههههه   

-هم ! إن كان أمر ، فئوامرك مطاعة سيدي هههههه


طريقته فالكلام جعلتني لا أرفضه رؤيته، فلديه طريقة لوغوية كمغناطيس جاذب ..

وصلنا أمام بيتي وتذكرت أنه ترك سيارته أمام المطعم

-هل يعقل أن أتركك تعود في سيارة أجرى إلى بيتك !   

-لا لا تخافي ! سوف أعود لأخذ السيارة ثم اتجاه إلى بيتي

-ماكان ضروري أن تصلني أنت بسيارتي

-الظلام داحس وأخاف أن تصدمي شخص ما ويغرم بك ! (يصمت قليلا ) ...كما فعلت أنا !!


لا أعرف إن كان يمزح أم لا ! لكن رأيت تلك النظرة الجدية في عيننه ! ارتبكت ولم أجد كلمة لكي أجيبه ! اكتفيت بالإبتسامة !

-هل يمكن أن أعانقك !


لم أجبه ! عانقته وطبعت قبلة على خده ودخلت إلى بيتي  ..

دخلت البيت أقفز من شدة الفرح ، أرقص ، أغني ، ارغب بالصراخ !

يا إلاهي ! ماهذا ! هل أنا حقا أغرم من جديد ...

عشرة دقائق إذ بهاتفي يرن !أوو ! انها رسالة  منه :
" لا أعرف ماهذا ألشعور الذي بداخلي ! لكني لم أشعر بسعادة كالتي أشعر بها الآن ! شكرا لكي على هاته السهرة الجميلة "

أريد أن أخبره أيضا أني أبادله نفس ألشعور ! أني خرجت من عالم الكآبة  والحزن إلى عالم الفرح مجددا ! أني ولدت من جديد هذا اليوم ! لكن اكتفيت بكلمتين فقط " سعيدة جدا للقائك
وشكرا لك أيضا"


انتبهت أن سارة كانت قد اتصلت بي كثيرا وارسلت لي برسالة أيضا ! ا

لقد نسيتها مطلقا ! أرجو أن تكون لاتزال مستيقظة :

-هاي سارة ، !

-هل كل شيء على ما يرام !! اتصلت بكي كثيرا !!

-يجب أن نتقابل غدا سوف أسرد لكي كل شيء !! أشعر أنه الحب من أول نظرة يا سارة ! هههه

- لا ! لا أصدق !! يارا مغرمة !! لا أصدق.. لا أصدق !! من هو سعيد الحظ الذي   أوقع بيك !

-منهكة الآن سوف أروي لك كل شيء غدا ! اه ! نسيت يجب أن  نتقابل في الساعة الواحدة على الغداء، فالمساء محجوز له ههه

-ههههه رائع !! أوكي عزيزتي !! إلى الغد  ..


اتجهت إلى سريري ، مسكت هاتفي و عاودت قرائة رسالته إلى أن غلبني النعاس ....


أحلام المازني

Saveالى اين #6