Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

الى اين #7

ahlem-el-mezni-chroniqueuseAhlem El Mezni - أحلام المازني


بدأت أشعة الشمس تتسل تدريجيا إلى غرفتي،كان هو  أول شيء خطر ببالي حين فتحت عيناي،أردت أن أن أرسل له برسالة وكانت المفاجأة ! رسالة منه تقول "صباح الخير أميرتي "
أليس جميل أن تشعر أن هنالك من يهتم لأمرك !

نظرت من النافذة، طقس ربيعي مشمس ، اصوات العصافير وهي تغرد يحجب صوت السيارات المارة على الطريق ، أشعر أن الكل فرح لأجلي !
قررت اليوم أن أتخل  عن لبس الأسود ، أن أتزين بألوان الربيع ، أن أفرت شعري وأتحرر من كل القيود ، قررت أن أترك سيارتي وأن أترجل إلى العمل ، قررت أن احتسي قهوتي في مكان يطل على البحر !


جهست نفسي وخرجت إذ بي أجد باقة من الزهور البيضاء  تتوسطها وردة حمراء أمام بيتي ،صرخت بأعلى صوتي من شدة الفرح، كتب على البطاقة "لان لك قلب أنقى واصفى من البياض أردت أن أقول لك صباح الخير على طريقتي"

Fin de la discussion

لم اتردد قط فالإتصال به :


-شكرا جزيلا ، الباقة جميلة جدا !

-كما يقولون الورد للورد ، وأنت أجمل وردة صدفتها عيناي ..

-لا تفعل هذا ! قد أغرم سريعا ..

-أما أنا فلقد فعلت وفات الأوان  ! أراك فالمساء ..

انغمست فالعمل حتى أني لم استطع ملقات سارة،  أما المساء فهو مخصص لادم ..

مرة الإيام بسرعة قسوى،ومع  كل إشراقة شمس باقة من الزهور ، تلك الزهرة الحمراء يزايد عددها مع مرور الإيام ، إلى أن باتت أكثر من البيضاء .سألته ذات يوم عن السر الذي يخفيه وراء
تلك الزهور الحمراء التي تتزياد يوم بعد يوم ، لم يجبني وقال أنه يوم ما سوف أعرف ..


مرت أيامي معه كأنه حلم ، حلم لا أريد أن أصحو منه أبدا ..  أصبح كل شيء بالنسبة لي ، لا ستطيع أن أبدأ يومي إلا على صوته، لا يمكني أن أعود بيتي بعد العمل إلى بعد ملاقاته ..ازداد
تعلق به شيء فشيء .. وصلت إلى درجة لا استطيع أن اصفها حقا ، تلك الدرجة التي يسمونها بالحب أو بأحرا " العشق " ..


اتصلت بي سارة مظطربة وحزينة ترجو ملاقاتي، تركت كل ما بيدي و اتجهت إليها ، كنت أعرف السبب فعلا ، فليس لسارة أية مشكلة حقا إلا وكانت ذات  صلة بذلك الشخص الذي يجمعها

معه حب من طرف واحد !

تبادلنا أطراف الحديث وقالت أنه لم يعد يرغب برؤيتها مجددا، قال لها أن الجنس هو كل ما كان يجمعهما ،أنه لم يحبها يوما ، وأنه مغرم بواحدة اخرى فالوقت الحالي ..


-أنا لا ألومه يا سارة ، انت من إختار هذا الطريق لهذه العلاقة ! فلا تلوميه إن صارحك بعدم حبه !  هو لم يرغب أن يتلاعب بك وبمشاعرك أكثر من هذا ! وكما قال لك فهو لم يعترف لك مطلقا

أنه أحبك يوما ..

-اتفهم كل ما قاله وكل ما تقولين يا يارا ! لكن صعب أن أنسى ، كنت أأمل أن يقع في غرامي يوما ما ! أن ينظر إلى كما أفعل أنا ! لا أعرف من هذه التي جعلته يغرم هكذا !


حاولت أن أهدأها بقدر المستطاع ، ودعوتها للعشاء معي أنا وآدم فالمساء ، اتصلت به لأخبره بالأمر :

-دعوت صديقة لي لتشاركنا العشاء هذه الليلة هل توافق ؟

-آسف حبيبتي لكنني  أكمل العمل متأخرا هذا اليوم ، يكنكي أن تذهبي معها وسوف ألحق بكما إن استطعت  ..

-كنت أود أن أعرفكما ببعض ، فهي صديقتي الوحيدة هنا كما تعلم وحالتها النفسية مضطربة قليلا هذ الأيام  ،لذلك أردتها أن تغير الجو ..

-أنا حقا أسف ! لكن أكيد أني سوف أراك ! لا تنامي قبل أن أكلمك اوكي !

-لم أفعل ذلك يوما ! ولن أفعل كذلك

-أحبك

-وأنا أيضا !

خرجت أنا وسارة بالمساء ، حولنا أن نستمتع بوقتنا طيلة الليلة ، وفي أثناء ذلك كنت على إتصال بحبيبي أدم عبر الرسائل القصيرة ، قال أنه فالطريق إلينا لكن سارة تأخرت وعليها العودة
إلى البيت ،

أخبرتها أني سوف انتظر آدم هناك لأنه لن يتأخر أكثر ..

أوصلتها إلى باب المطعم إذ بي أجد آدم بصد الدخول

-أوه ! إنه آدم  ، تعالي لأعرفك عليه .

من فرحة رايتي له مسكت سارة من يدها وركضت نحوه، لا أعرف ماذا حصل لها ، كانت في حالة شرود وذهول تام  !

لاحظت نفس الشيء على وجه آدم ، اصفر وجهه عند رؤيتي أو بأحرا عند رؤية سارة ! لم أفهم الموضوع وأما هذا الشيء الذي يحصل ..

-مالأمر ! هل سبق و تقابلتما ؟؟

-لا ! لم يسبق هذا مطلقا !! (هذا ما قالته سارة) ..

أما آدم فإكتفى بالصمت


أحلام المازني

الى اين #7