أنا الجيش لنفسي، وأنا السيف ذاته، أنا التي أخذت الحياة قلبي لترد إليّ عقلي، فلن يعيش ابن العاطفة طويلا..

كلما امتطيت الطريق نحوه تستعمرني فيروز بترانيمها "راجعين يا هوى" لتغوص بي حيث ظننت أنني أفعل.

تطول رحلتي وأفقد صبري، جزعا من جنوني واندفاعي، خوفا من الأقدام التي قد تدق بيتي الغائب

وتحسبا من حبيبي هذا الذي قد يطعن قلبي ثمنا خالصا لتهوري. طبيبي، رجل ثلاثيني، محافظ وفق ما تمليه عليه رغباته وأهواؤه، فارع القوام كأنه سد ترتطم عند شاطئه كل جوارحي فيبتلعها دون رجعة إلى أن تفيض حولي وتحيط به، أصابعه بيضاء رقيقة يتقاطر الغزل الشبق منها، ذراعاه ممتدتان لتطوف حول أزهاري الصغيرة، أما شفتاه فهما مكتنزتان كالكرز

إلى كل اللحظات التي اجتاحت خيالي

حبلى بكل الفرح

مترنحة بمنتهى الحب

كل الأماكن التي لم أزرها

"امرأة واحدة لا تكفي"

لكنّ رجلا واحدا يكفي.

زغاريد الفرح

انحناءات الوجع

ثقب كبير في القلب الصّغير

يتساقط منه سكّانه هباء منثورا

رحلوا لاجئين في بلاد العجائب !!

أيا قلب لما يهجرك سكّانك؟!

هل حاولت الإنتحار؟

هل وقفت على هذه الحافّة؟

لن أسألك عن أسباب ولوجك محطّتك الأخيرة

لكنّني أنبش صدرك