ألف ليلة و ليلة
و ما بيدي حيلة
قصص كثيرة
نفس النهايات المريرة..
متى يشرق الفجر في داخلي
و تكف شهرزاد عقلي عن الثرثرة
مشاعري مبعثرة
ما عدت احب الحواديث
ما عدت أصدق تلك الحكايات

لا تستسلم ، ما زال بمقدورك
الوصول والبدء من جديد
وقبول ظلالك ودفن مخاوفك
إفلات ما علق ومعاودة التحليق .

لا تستسلم ، لأنها الحياة
متابعة الرحلة
ملاحقة أحلامك
تخليص الوقت
إزالة الأنقاض وكشف السماء .

Houssem Hfaiedh - حسام حفيظ

12.45 دقيقة ، قاعد فوق الكرسي في المكتبة العمومية ببوعرڨوب ، رجل فوق  رجل ، لابس شورط دجين شريتو من فريب نابل ب 3000 ألاف ، وسورية محلولة شوية كاروات زرقة  شريتها من النصب بودينار متاع باب البحر ، مقابلتني وهيبة أمينة المكتبة ، نحكو في كل الأمور ، في برشة من شوية الحكايات ، نتناقشوا ، نتخاطروا ، وساعات كي يجي موضوع حزين عينينا تزغلل بالدموع ، وفيسع ما نسيطر على الوضع ونبدل الموضوع باش يتغير الجو ، وهيبة نعرفها حساسة ، ونعرفها مرأة قوية ، وهيبة مرأة بأتم معنى الكلمة ، تحسسك بوجودك ، وتخليك تحب طيبتها ، وتحب معدنها الأصيل ، وهيبة صديقة برغم فارق العمر الكبير بيني وبينها ، تقعد من أحسن الأصدقاء إلي وين نمشيلهم نرتاح نفسانيا ، نثقف ، ونفسيتي ترتاح ، عرفت اكا العبد السيس ، إلي يتكلم بشوية ، وبفيانة ، تصرفاتو وكلامو وحنيت صوتو يحسسك بالآمان ، حكينا في برشة أمور برغم إنو منتفاهموش في أمور السياسة ، هي عندها رؤية وأنا رؤيتي مختلفة تماما ، اما انا لحق  نحب صديقتي وهيبة ونحب شكون يحب وهيبة لأنو إلي متناقشش مع وهيبة ومتكلمش مع وهيبة فاتو شطر عمرو ، أمينة على الكتب وعلى المعرفة والعلم وحارسة الكتب ، العام الي نسعد كي ندخلوا ..