Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

هكذا أنا و هكذا أبني نفسي

inner-force-womanSihem Hedi - سهام هادي

لم أعتد الكتابة على نفسي علناً فطالما كان هذا النوع من الكتابات مخبئا في جزء من غرفتي و مني و لكن اليوم سأشاركم شيئا عساه يفيدكم

" قد تمر عليك أوقات تكون فيها مظلوما لأبعد حد، تفعل كل ما تستطيعه لمساعدة شخص ما و لتكون إنسان بكل ما تحمل الإنسانية من معنى ثم فجأة ينظر لك ذاك الشخص نظرة سوء فتصبح عندها  المُلام و السيء و ربما الشرير و يخونك كل المحيطين بك حتى البكاء يخونك و تصبح شخص يتألم، يئن وجعاً و لكنه يبتسم و لا يبكي...
سيبكي كل ما بداخلك و لن تبكي...

فعندها تقول في نفسك لا بأس غداً أجمل و تصبر على كل شيء...

و يأتي الغد و تلملم جراحك و تحرق بعض أوراقك و تقف من جديد و تمشي ببطء و تتبع ذاك الخيط الرفيع المشرق في حياتك،  تتبع الأمل و لكن لن يرحل الماضي بسهولة و لن يرحل مهما فعلت

فستلتقي عيناك بعيون سببت لك الوجع، فتنظر مليًا ثم تمضي...

و ستستمع لذاك الصديق المثالي يردد على مسامع غيرك العبر والحكم من الصداقة، فتنصت جيداً ثم تمضي...

و ستبتسم لك شفاه من قال فيك كلامًا كالسم و من غرس سهام الغدر في قلبك الصغير  و تقول لك كلاما منمقا ، فتبتسم ثم تمضي...

ستتألم أكثر، لن ترحمك الحياة، لن يراعي أي شخص مشاعرك،  ستدعو اللّه أن يرزقك القدرة على البكاء لتشعر ببعض الارتياح و لن تبكي ليس لأن اللّه لا يجيب دعائك بل لأنه يريدك أن تكون أقوى، يريدك أن تعلم أن بكائك الآن ضعف و ستبكي حين يكون بكائك قوة، حين يكون نصر، ببساطة الحل هو أن #تقاوم بكل ما أوتيت من قوة و أن #لا_تيأس مهما يحصل لك و أن #تمضي_قدماً حتى زحفا و أن تكون #أقوى

هذه الأوقات العصيبة ربما تكون أيام، أسابيع، شهور و ربما سنين، سنين و أنت تصارع نفسك و أنت تقول لا بأس، سأكون بخير، سنين تذق فيها كل أنواع الوجع، ذاك الوجع الذي نشعره ولا نقوله أو نكتبه ذاك الوجع الذي يتوسط قلوبنا و في كل نفس نستشعره، وجع الخيانة، وجع الكذب، وجع الفشل، وجع الوهم، وجع الأقارب، وجع المقربين، وجع الصديق و وجع الحبيب، وجع...........  #قهر

و ستشعر كما لو أنك في حلبة ملاكمة و أنت وحدك في مواجهة أقوى الخصوم، خصوم من نوع آخر كالزمن، كالقدر،  كالتجارب،  كالخيبة، كاللامبالاة، كالوحدة، كالمرض، كالموت....
في اللحظة التي تستفيق من لكمة أحدهم و تستنشق فيها بعض الهواء يلكمك الآخر بلا رحمة و لكن الغريب في الآمر بل الجانب الذي عليك أن تنظر إليه أنك في كل مرة #تقف من #جديد و #تقاوم عدو كل المنطق يخبرك أنه سيهزمك و السؤال هنا ما سبب قوتك، ما سبب إستمرارك لليوم؟

إنه #الإيمان إنه الشعور #بوجود #الله معك و أن مكانه في وسط قلبك،  إنه #يقينك بأن #الله معك، يشعر بك، لا يحتاج منك لتفسير أو كتابة أو حتى دعاء لينظر إليك، لينقذك من كل ذاك الوجع، ليمسح على قلبك بكرمه و لطفه ما عليك سوى أن تستشعر وجوده #فقط و لهذا لا بأس أن نخسر أحياناً طالما الله معنا، لا بأس أن نتألم و أن نعاني...  لا بأس بذاك الكم الهائل من الجراح التي بقلبك، لا بأس بذاك الدم السائل من قلبك، لا بأس بتلك الكلمات المكدسة بقلبك و لم تستطع الإفصاح عنها، لا بأس بتلك الكدمات و أثارها،  لا بأس واللّه لا بأس في كل ذلك
طالما أنك تستشعر وجود اللّه...

و في النهاية أقول لك يا صديقي إخسر كل شيء و لا تخسر قربك من ربك لأنك ما إن تبتعد عن اللّه حتى تخسر نفسك و إن خسرت نفسك لن تسعد أبداً و لن ترتاح للحظة حتى و إن ملكت كل الدنيا "

#كن_مع_اللّه

#هكذا_أحدث_نفسي_و_أواسيها

#هكذا_تكون_نصائحي_لنفسي

#هكذا_أنا_و_هكذا_أبني_نفسي

سهام هادي
هكذا أنا و هكذا أبني نفسي