مبتذلة رخيصة و بلا عنوان

deception-deserveKhaoula Bouzayen - خوله بوزيان

يومها قررت التخلّي عنك ككل الأشياء التي لم تعد تناسبني : كثوبي القصير "المبتذل" الذي لم يعد يناسب سنواتي الثلاثين و كأحمر الشفاه " الرخيص " أنيق اللون و كتلك الرواية التي مزقت صفحتها الخارجية ونسيت معها كل أساليبها و معانيها و أحداثها بعد أن "فقدت عنوانها .".....

نعم أحببتها " مبتذلة ، رخيصة و بلا عنوان " , تعلّقت بالرداءة و أدمنتها و كنت سعيدة و اليوم ألغيها جميعا بحزن غريب لا أفهمه ... لنقل أن كل فراق يجب أن يشيّع بخشوع اللحظة بحزن دفين .

لا تظن إطلاقا أن الحزن يغمرني دائما : فلحظات الفرح و السعادة أعيشها ، أرشفها حتى الرمق الأخير تسكرني حتى الثمالة و لكنها لا ترقى لأن أخط من أجلها بضع سطور  فقط لحظات حزني تستحق ان أكتبها , فالحزن عزيزي راقي ، قاسي و يجتاحني حقّا , أكتبه على عجل دون أن أعيد قراءته فأنا أدركه تماما

نسيت أن أقول لك ختاما بأنك مثل أشيائي القديمة " مبتذل ، رخيص و بلا عنوان" و لكنني أشتاق اليك .....
مبتذلة رخيصة و بلا عنوان