قَسْوَة الظنّ

liberte-femmes-regardsAmeni Boucif - أماني بوسيف‎

لَمحَ الصَبيّة تَنحِي في مِشْيَتِهاَ ظَنَّ أنَّ الرِّيمَ يَنْتظِرُ صَيَّادَه بَيْنَما الصبيّة تُدَاعِبُ خيالها طاَرَ شَعرها فأزداد جَمَالُهَا فَغَازَلَها وعَيْنَاهُ يَسْكُنُهَا الشَرّ

أُتْرُكْهَا فالمَرأةُ لَيْسَتْ مِقْياسًا لِجَلْب العَارْ فالمرأةُ لَيْستْ طَارْ نَعمْ هِيَ تَرْقُصُ وَ تُغنِّي نَعَمْ تَعْلُو بِمَجْدِ الفَنِّ وَ تُصَلِّي هِيَ قَوِيّة مِثْلَ الإسْمنت تُحِب وَ تَحِّن وَ تُزْهِر في أيِّ عُمُرٍ مِنْ أَجْلِك

قَالَتْ: إِنِّي أَشْدُو فِي السَّمَاء فَشَمْسُ الحَياة لَنْ تَغيبَ أَبدًا ... سوف أعيش حياتي وأمارس هواياتي فعند مماتي سأُسْأل عن صلاتي وحبي الصادق للعبد وإلاهي لن أُسأَل عن مدى ظنِِّ الناس بي فلن يُسأَل غيري عن ذاتي


همزاتك تقتلني كرصاصةٍ في قلبِ شهيد وكحرقةِ عبْدٍ بعد مُلاقاتِ بعيد أحبّك كصديقة أحبّك كحبيبة أحبّكِ كزوجة كم تعبتُ مرارًا من سماع سرابٍ يجرح قلبي ويوقِظ أسراري التي توشِك على إنتحاري عاهدك ياقلبي أن أدفن إشتياقك المرير ودموعي التي تسكن قلبي عيني تنفجر كمطرٍ غزير وماذا بعد أُتركني يارجل أعشق الحياة أمرح كطفلة أحنّ كزوجة كأمل يغمُرُ البحر والهوى أمل بحجم السّماء

قَسْوَة الظنّ