الذاكرة لا تستثني أحدا

love-lettersHouyem Aloui - هيام علوي

لا بد أنك تتثاءب الآن من سهر لبلة البارحة و لابد أنك تجهد في تجاوز الصداع كي تقدر على سماع ما تقوله أستاذتك و لا بد أنك تريد أن تفسر و تحل المعادلات أو ترسم الرسوم ما زلت تذكرني إذن ؟

لأصدقك, لم أتوقع سؤالك عني أبدا, كان ذلك آخر شيء يخذر على بالي, إلا أن ما تقتضيه طبيعتك المتقلبة كالمناخ في هذه الأيام و ما صورته لي عن نقسك في آخر مرة تحادثنا فيها جعلنى لا أظن أنك قد تسأل عنى أو تذكرني, الأمر عادي في نظر كل من أخبره به و في نظر الواقع أيضا فأنا أعرفك و أعرف أنك لن تعود كمعرفتي أني لن أمتنع عن معايدتك يوم عيد ميلادك و معرفتي أنك لن تتذكر عيد ميلادي الذي حينما يحين ستتم سنة على أول مرة تحادثنا فيها

أعرفك و أعرف أن سؤالك مجرد ذاكرة فللكل ذاكرة حتى أنت كنت استثناء من الكل و لكن الذاكرة لا تستثني أحدا

أتعرف ما كنت أرغب فيه ؟

كنت أريد أن أراك و أقدم لك هديتك, كتابك الذي كدت أختنق منه لا أكثر من ذلك لكني رأيت الكل عداك و كتبت على كل الدفتنر سوى دفترك

بالمناسبة أريد أن أسألك ؟ لو أن امرأة أحبتك, هاتفتك فقط لتسمع صوتك, غنت لك, كتبت لك, نامت على رسائلك و استيقظت تعد رسائلها لك, ثم ابتعدت بعد أن....دعنا لا نقول لما

ابتعدت, المهم أنها ابتعدت أخفت جرحها برجل غيرك و قابلت رجلا غيرك و هاتفت رجلا غيرك و هي في كل هذا لا تدرك إلا أنت و لا تراك إلا أنت فهل تعتبر هذه خيانة ؟ لا أحد يملك الجواب غيرك أربد أن أعرف وجهة نظرك لا لأني أستشيرك و أسألك هل أفعل ؟ بل لأني فعلت.

أريد أن يسامحني حبك لأني أخلصت له لا أن تسامحني أنت

المهم اقض يوما سعيدا

أحبك

هيام علوي
الذاكرة لا تستثني أحدا