االلّيله إخّر مرّه نحكيلك

femme-marche-solitaireSonia Zid - سنيا زيد

االلّيله إخّر مرّه نحكيلك .

إخّر مرّه نحكيلك على أيّاماتنا الّي ماناش باش نعدّيوهم مع بعضنا ، ٱيّامات حفضت سوايعهم و دقايقهم قبل ما نعيشهم ، سوايع كنت باش نزرعهم ورده في قلبي ، وقت مانيش باش نعدّيه معنّقتّك ، بجنبك نضحكلك نضحّكك ، وقت باش نعدّيه نحكي وحدي مع عقلي ...

ٱخر مرّه نحكيلك على حكايه ماناش باش نكتبوها مع بعضنا ،حكايه يتيمه حزينه وفات قبل ما تبدى ، حكايه ظلمه من حيوط قلبي عمرها ما خرجت ؛ العنكبوت عشّش فيها و الحنوشا سمّمت تراكنها ، حكايه ماتت قبل ما تتولد و ترى ضوّ النّهار ، قبل ما تفرح بشبابها بزينها بجوّها بمحبّتها بفرحتها ، حكايه بدات بعينين مالفرحه تلقّ و وفات بدموع تغرّق ..

ٱخر مرّه نحكيلك على على دنيا ماناش باش نعيشوها مع بعضنا، دنيا كانت باش تكون مليانه ورد و ياسمين ، نجوم تنوّر اللّيل ، شمس في أيّامات برد ، برد في نهار صيف ، دنيا زينه بنينه من ألف ليله و ليله . حكايه سرقتها من أعزّ كتاب عندي ، لقطه في فيلم رومنسي البطل و البطله في اللٌخر باسوا بعضهم و عاشو فرحين مسرورين ...

آخر مرّه نحكيلك على دار ماناش باش نسكنوا فيها ، دار في حلمه صوّرتها وعلّيناها حجره حجره ، دار مقابله بحر في وسط جبل ، بجنب غابه و تحت سماء أصفى من قلبك .. دار صغيره بيك كبيره بيضه و كحلاء كي فرنسا الّي نحبّها ، شبابكها يطلّوا على عصافر عاندونا وولّاو متحابّين كل ليله كيفنا تحت ضوّ الڨمره يتمعشقو .. حتّى لعصافر غرت منهم و كرهت شجرة سكّنتهم و خلّاتني في الرّيح كي ريشه هامله تلوّج على مولاها ..

ٱخر مرّه نحكيلك على صغار ماناش باش نجيبوهم مع بعضنا ، طفل و طفله ، طفل فوله و تقسمت على ثنين ، لكلّو لبوه بعّد يا ربّي عليه العين ، الطّفله ليّ طلعت حنينه ، طفله باش تطلع طبيبه و طفل مهندس ، صغار مش باش نراوهم يتكربسوا يتطايحو يتباكاو يتعاركوا ، مانيش باش نتعارك معاك شكون يقوملهم في اللٌيل ، شكون باش يكون الصّعيب ، شكون باش يكون لحنين ، القوي ، الضّعيف .. صغار ماناش باش نكبروا و نصغروا معاهم ، ماناش باش نفرحوا بفرحتهم و نجاحهم ، بعرسهم و صغارهم ..

ٱخر مرّه نحكيله على جوابات ماهمش باش يوصلولك ، فيهم كلام ماكش باش تقراه ، فيهم حاجات ماكش باش تعرفهم ، فيهم وجيعه ماكش باش تحسّها ، فيهم غنايات ماكش باش تسمعهم ، فيهم دموع ماكش باش تراهم

ٱخر مرّه نحكيلك على ليالي بيض بهمومي كحالي ولا نجّمت فيهم نرقد ؛ على خوف كلا من روحي و زاد بربش في جروحي ؛ على مرايا معادش تعقل وجهي ، على أيّامات عدّيتهم وحدي ، على عذاب قطّع جاشي ...

آخر مرّه نحكيلك على مرا ظنّها خاب فيك و محبّتها ولّات حرام عليك .. على ضهر ببعدك تٍقسم و بقسوتك تعوّج و تهدّ ، على قلب في وسط يديك تشوّه و تِعصر ... على إنسانه كرهت من بعدك الحبّ و فهمت الّي الخبث في الدّنيا هذي هوّ الرَّي ، الّي تخديم المخّ هوْ الكلّ في الكلّ ؛ إلّي يمشي بْنيتو ياكل المسبط و السّب ..

ٱخر مرٌه نكتبلك و نحكيلك .. السّكات هوّ الحلّ ، اللّيله نمشي على روحي و الليله نقتل إلّي مازال عايش فيّ .. اللّيله نولّي إنسانه حَجَريّه ، اللّيله ندفن قلبي بالحبّ الّي فيه ..

اللّيله ٱخر مرّه نحكيلك ليك إنت ، إنت الّي بعد ما بالغالي شريتك ببلاش بعتني ، إنت الّي بعد ما حبّيتك بالسّاهل هنتني ..

اللّيله بودّعك ..

بقلم سنيا زيد

االلّيله إخّر مرّه نحكيلك