_إني أتنفس ألما....

_لعلك مرهقة

_إني أختنق

_لعل بك مرض

_إني متعبة

_لعل الشغل هو السبب

_إني قلقة

_لعلك مشتاقة

_أشعر بدوار

_لعلك جائعة

_أصمتو يا لكم من حمقى.... ضجيجكم مقرف، لن ولم تفهموا، لذلك الصمت ثم الصمت ثم الصمت.....

.....................................

_لم كل هذا الحديث ؟؟

_ألاتشعر بحقارة كلامهم

_ألم تتعودي؟؟؟

_في كل مرة أقطنع بأني تعودت،لكن يأتيني شعور بملل التعود،، فأهم بالقتل فتخذلني نفسي، فأهم بالضرب   فخذليني قواي، فأهم بالشتم واللعن فتخذلني أنت.

_صغيرتي، لن تسطيعي ان تغيري شئ من هذا العالم فحاولي إرضاء نفسك

_وماذا عن ارضاء قوتي

_القوة لا تجدي نفعا

_وماذا عن رضائك

_أنا لم يشعر بيا سوى القليل  من بشر هذا العالم

_أتحرضني على القتل؟؟؟

_ لا أريدك ان تقتلي أحدا سوى قتل أحلامك التي تبدو مخلة بالوضع البشري السئ

_أتظنني مخطئة ؟؟

_ربما مخطئة لأنك تفكرين في الأحلام الوردية ونحن في واقع لونه الوحيد ذاك الاخضر النجس الذي تخلفه بقايا الحيوانات

_الخطأ خطئي إذن !

_لا زلتي صغيرة

_صغيرة ، صغيرة ،صغيرة مابك يا هذا؟؟

_ألم أقل إنك لازلتي صغيرة ولو وجدت كلمة أصغر منها لقلتها ، فبحق الدين لم الإنفعال والصراخ

_لم أجد شئ أتخلص فيه من طاقتي سوى الصراخ

_إعقلي ، تعودي عن مثل هذه الترهات

_ترهات، ؟؟ أشعر بأنه عليا قتلك أو ضرب أو...

_او شتمي فأقوم بمنعك كما منعتك الآن

_سأقوم بقتلك إذن إن تمكنت من رؤيتك

_أتريدين رؤيتي ؟؟؟ وأنت تعلمين أن الامر مستحيل، ألم أقل لك إنك تحلمين وتتوهمين.

_أريد جزءا من هذه الأحلام ، أريد السلام

_ألم تقرئي الروايات؟؟؟ ألم تتعلمين فن التراجيديا؟؟

_بلى

_إذن سيكون عليك ان تصلي إلى نهاية كما وصل إليها ديكارت

_أتقصد نظرية الكوجيتو ، التى غيرت جزءا هائلا من موازين الفلسفة

_نعم...*أنا أفكر إذن أنا موجود*

_لكن ما الجامع بين سلامي ووجوده ؟؟؟

_ألم يصل هو إلى وجوده بتفكيره؟؟

_بلى وصل

_إذن لتصلي انت بسلامك بإقناع نسفك أنه لن يتحقق السلام، وهنا تنتهي الفوضى ويعم عليك الأمان

_والنظرية؟؟

_ستكون كالتالي لا سلام سوى الإستسلام والبعد عن الأوهام والأحلام

_والمعرفة ؟؟

_تلك قضية أخرى قد تصل بك لنهاية من نهايات روايات المنفلوطي

_كمجدولين مثلا؟؟؟

_ربما ستكون أكثر تراجيديا كالفضيلة

_إذن قلت لا سلام داخل هذا  العالم ، ولا معرفة كاملة.